تراجع الأسهم الأوروبية القياسي وسط مخاوف التضخم وأوميكرون.

المؤلف: الاقتصادية09.04.2025
تراجع الأسهم الأوروبية القياسي وسط مخاوف التضخم وأوميكرون.

شهدت الأسواق الأوروبية اليوم تراجعا حادا في أسعار الأسهم، وهو الأكبر من نوعه منذ أواخر شهر نوفمبر الماضي، حيث ألقت المخاوف المتعلقة بارتفاع عوائد السندات بظلالها القاتمة على قطاع التكنولوجيا الحساس، كما ساهم الانتشار المتزايد والسريع لمتحور أوميكرون من فيروس كورونا في زعزعة ثقة المستثمرين.

أقفل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي على انخفاض ملحوظ بنسبة 1.5%، في حين تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا بنسبة أكبر بلغت 3.6%، لتصل إلى أدنى مستوياتها خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة تقريبا، وشهدت غالبية القطاعات الاقتصادية الأوروبية خسائر فادحة.

يعزى هذا الهبوط بشكل أساسي إلى الارتفاع الملحوظ في عوائد السندات في كل من أوروبا والولايات المتحدة، حيث يترقب المستثمرون بفارغ الصبر نهاية إجراءات دعم السيولة التي تم اتخاذها خلال فترة الوباء، وذلك في أعقاب الارتفاع المطرد في معدلات التضخم.

في المقابل، حقق سهم بنك كاريج ارتفاعا طفيفا بنسبة 1.0%، وذلك بعد انتشار تقارير تفيد بأن مصرف بي.بي.إي.آر بانكا، خامس أكبر البنوك في إيطاليا، قد قدم عرضا محسنا للاستحواذ عليه، متفوقا بذلك على العرض المنافس المقدم من كريدي أجريكول إيطاليا.

كما ارتفع سهم شركة بي.إم.دبليو بنسبة 1.7%، بعد أن قام بنك جولدمان ساكس برفع توصيته لسهم الشركة إلى "الشراء"، معللا ذلك بأن دمج مشروع سيارات بريليانس المشترك من شأنه أن يؤدي إلى تعزيز نمو الأرباح خلال العام الحالي والعام المقبل.

على الجانب الآخر، هوى سهم شركة أتوس الفرنسية للاستشارات التكنولوجية بنسبة كبيرة بلغت 16.8%، وذلك بعد أن أصدرت الشركة تحذيرا بشأن الأرباح، يعكس تأخر إبرام صفقات مهمة مع العملاء، ويفرض ضغوطا متزايدة على هوامش وحدة إعادة بيع المعدات والبرمجيات التابعة لها.

 

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة